لا يفرق الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، بين شيخ أو طفل أو امرأة، ولا بين صحفي أو مسعف أو طبيب أو موظفي أممي، فالكل مستهدف بالقصف.
وفي هذا السياق؛ أعلنت وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينين”الأونروا” اليوم الأربعاء، مقتل 9 من موظفيها في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت “الأونروا” في بيان مقتضب، إن عدد القتلى من موظفيها في قطاع غزة ارتفع إلى تسعة، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ السبت الماضي.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية؛ فقد ارتفعت حصيلة القتلى جراء عدوان الاحتلال على غزة، إلى 1055 قتيلاً، و5184 جريحاً، إضافة إلى دمار هائل في البنايات والأبراج السكنية والممتلكات والبنية التحتية.
وحذرت الوزارة من مخاطر استمرار قطع الاحتلال الإسرائيلي لخطوط الكهرباء والمياه، وانعكاس ذلك على صحة الجرحى والمرضى والصحة العامة والبيئة، واستنكرت استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المؤسسات الصحية التي استهدف 9 منها، “وهو يعلم أن المنظومة الصحية منهكة بفعل استمرار الحصار وما نجم عنه”.
وأطلقت الوزارة نداء استغاثة عاجلاً لكافة المؤسسات الإنسانية والاغاثية من أجل توفير الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والاحتياجات الطارئة للمستشفيات، وطالبت الجهات المعنية بالعمل الفوري لفتح ممر آمن لإدخال المساعدات الصحية والوفود الطبية، وتسهيل حركة الجرحى والمرضى الذين لا يتوفر لهم علاج في قطاع غزة.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
ويستدعي هذا العدوان الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي؛ السعي لملاحقة الذين يقفون وراءه، وتقديمهم للعدالة، فالقتل غير المبرر للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية يشكل جريمة حرب تعرض مرتكبيها للمسائلة والمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.