بالتزامن مع العدوان المستمر على قطاع غزة لليوم الـ13 على التوالي؛ يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته في مدن وقرى الضفة الغربية.
وخلال 27 ساعة الماضية؛ ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في مخيم نور شمس شرق طولكرم (شمال الضفة) راح ضحيتها 13 قتيلا فلسطينيا، بينهم 5 أطفال.
وشنت قوات الاحتلال عدوانا واسعا على المخيم منذ فجر أمس الخميس وحتى صباح اليوم الجمعة، استهدفت خلاله بالرصاص الحي وبطائرة مسيرة محملة بالمتفجرات عددا من المواطنين الفلسطينيين، ما أدى إلى مقتل 13 مواطنا، سبعة منهم جرى نقلهم أمس إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، فيما لم يستطع الأهالي ومركبات الإسعاف نقل 5 قتلى، فجرى وضعهم في مسجد أبو بكر الصديق داخل المخيم، بسبب الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال، وسط انقطاع الكهرباء والمياه ووسائل الاتصال عن المخيم.
ولاحقا؛ تمكنت طواقم الإسعاف من نقل القتلى الخمسة من داخل المسجد إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم عقب انسحاب قوات الاحتلال صباح اليوم، فيما عثر على قتيل آخر بين الأحراش، لتصبح حصيلة المجزرة في المخيم 13 قتيلا.
وخلال عدوانها على المخيم؛ داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين ونشرت قناصتها على أسطحها، وأطلقت النار بشكل متواصل على كل شيء يتحرك في أزقة المخيم، بهدف القتل، كما خلفت دمارا كبيرا في الممتلكات والمنشآت وجرفت البنية التحتية والشوارع.
ويتزامن العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس، مع اليوم الـ13 من حرب الاحتلال على قطاع غزة، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
ويستدعي هذا العدوان الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي؛ السعي لملاحقة الذين يقفون وراءه، وتقديمهم للعدالة، فالقتل غير المبرر للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية يشكل جريمة حرب تعرض مرتكبيها للمسائلة والمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.