واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه البشعة بحق الصحفيين الفلسطينيين وعائلاتهم ومنازلهم في قطاع غزة المحاصر.
وأسفر قصف طائرات الاحتلال على قطاع غزة، عن مقتل 24 صحفياً حتى الآن، وسقوط عشرات الجرحى، فضلا عن تدمير أكثر من 50 مؤسسة إعلامية، واستهداف منازل عشرات الزملاء الصحفيين، فيما اعتقل الاحتلال 30 صحفيا فى الضفة الغربية.
وارتفع عدد الصحفيين القتلى في غزة إلى 24 بعد مقتل 4 صحفيين خلال 24 ساعة الماضية.
وقصفت طائرات الاحتلال مساء الأربعاء، منزلا تقطن فيه عائلة مراسل قناة الجزيرة القطرية، وائل الدحدوح، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عائلته، هم زوجته وابنته وابنه، إضافة إلى عديد القتلى والجرحى في المنطقة.
ولم يتوقف استهداف أسر الصحفيين عند عائلة الزميل وائل الدحدوح، بل إن جرائم الاحتلال طالت العشرات من الصحفيين وأسرهم، ورصدت نقابة الصحفيين الفلسطينية تدمير الاحتلال لنحو 20 منزلًا يقطنها صحفيون وعائلاتهم، ما أدى إلى مقتل العشرات مع عائلاتهم، وأصيب البعض الآخر بإصابات دامية.
ويسعى الاحتلال الإسرائيلي من خلال قتل الصحفيين، إلى إسكات الأصوات التي تكشف عن جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وخصوصا قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان مستمر منذ 20 يوما، أسفر عنه مقتل وإصابة آلاف المدنيين الفلسطينيين.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين، بمن فيهم الصحفيون والإعلاميون، للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.