تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية قصفها لمناطق مختلفة من قطاع غزة لليوم الـ22 على التوالي، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية؛ فقد ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على غزة، إلى 7703 قتلى، منهم 3595 طفلاً، و19734 جريحاً، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها الاحتلال بقصف طائراته.
وقالت الوزارة إن الاحتلال الإسرائيلي حوّل قطاع غزة إلى كتلة من اللهب، وارتكب 53 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 377 مدنياً فلسطينياً.
وبينت أن 825 مجزرة ارتكبها الاحتلال بحق عائلات أُبيدت بالكامل، وراح ضحيتها 5824 فلسطينيا، ومئات تحت الأنقاض.
وناشدت وزارة الصحة خريجي وطلبة الطب والتمريض كافة والأطباء المتقاعدين التطوع بسبب الضغط على المستشفيات وشح الكادر البشري.
وطالبت الوزارة بالتدخل الدولي العاجل لحماية المؤسسات الصحية والمستشفيات والطواقم الطبية في القطاع، مشيرة إلى أن الاحتلال تسبب بشلل كامل في قدرات المنظومة الصحية جراء قطع الاتصالات والإنترنت.
وطالبت “الصحة الفلسطينية” مصر بالعمل الفوري على فتح معبر رفح لضمان تدفق المساعدات الصحية وإدخال الوقود وإخراج المرضى والجرحى. كما طالبت الجهات كافة بالعمل الفوري على التدخل العاجل لإسعاف المنظومة الصحية المنهارة.
ولفتت إلى أن “الإحتلال الإسرائيلي يتعمد إبقاء النظام الصحي في حالة انهيار تام؛ بسبب تعنته في جلب الوقود والاحتياجات الطبية الطارئة”.
وحذرت من “كارثة صحية نتيجة تحول المستشفيات إلى مراكز إيواء تسكن عشرات الآلاف من النازحين في ظروف غير صحية تسببت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية”.
وقالت الوزارة إن “استمرار سياسة التقطير في ادخال المساعدات الطبية لا تسعف المنظومة الصحية، وتدفع بمزيد من الضحايا”، لافتة إلى أن “عدم دخول الوقود بشكل فوري لكافة المستشفيات؛ يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى الذين يحتاجون الخدمات المنقذة للحياة”.
ودعت “الصحة الفلسطينية” جميع الأطراف “لاتخاذ تدابير عاجلة وفعالة لإنقاذ المنظومة الصحية المنهارة، واستعادة وظائفه في علاج آلاف المرضى والمصابين”.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
يجب أن تُجبر مؤسسات المجتمع الدولي قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.