تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية قصفها لمناطق مختلفة من قطاع غزة لليوم الـ31 على التوالي، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية؛ فقد ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، إلى 10022 قتيلاً، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، إضافة إلى إصابة أكثر من 25 ألف فلسطيني، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
وأضافت أن الاحتلال ارتكب الاحتلال ارتكب 19 مجزرة خلال الساعات الأخيرة راح ضحيتها 292 قتيلاً.
وتابعت: ” تلقينا 2350 بلاغًا عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1300 طفلا، منذ بدء العدوان على غزة”.
وأعلنت عن مقتل “192 كادرا صحيا، وتدمير 32 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة، جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”، لافتة إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي تعمّد استهداف أكثر من 113 مؤسسة صحية، وإخراج 16 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة، جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود”.
وأضافت الوزارة أن إجمالي الاستهداف على مستشفى العيون والرنتيسي والطب النفسي خلال الساعات الماضية 8 قتلى و125 إصابة بين الأطفال والمرضى والطواقم الطبية والنازحين.
واتهمت “صحة غزة” قوات الاحتلال الإسرائيلي بأنها “تعمّدت استهداف خزانات المياه والطاقة الشمسية في مستشفى الرنتيسي، وتعرّض حياة نحو 7 آلاف مريض وطاقم طبي ونازحين داخل المستشفى للموت عطشا”.
وأكدت أنه “لا توجد ممرات آمنة في قطاع غزة وهي كذبة، والاحتلال يستخدمها للانقضاض على أبناء شعبنا”.
ووفق الوزارة “هناك مئات الضحايا ممن أجبرهم الاحتلال على النزوح من شمال غزة لجنوبه، وهناك عدد كبير من الضحايا وجثث القتلى على الأرض، ولا تستطيع سيارات الإسعاف انتشالهم حتى اللحظة”.
وأوضحت أن “المنظومة الصحية المنهارة باتت عاجزة تمامًا عن إنقاذ حياة الجرحى والمرضى، بسبب الاستهداف المباشر للمستشفيات وسيارات الإسعاف وعدم دخول الإمدادات الطبية والوقود وخاصة منطقة غزة وشمال غزة”.
ومنذ 31 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا طاحنة على قطاع غزة، دمر خلالها أحياء مدنية بالكامل ما تسبب بوضع إنساني كارثي.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.