يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة لليوم الـ32 على التوالي.
واليوم الثلاثاء؛ قتُل عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الأسطل في خان يونس، ما أدى إلى مقتل 12 مواطنا، وإصابة أكثر من 29 آخرين، بينهم حالات خطيرة، ولا يزال هناك عشرات المفقودين تحت الأنقاض، كما لحقت أضرار كبيرة في المنازل المجاورة.
كما قُتل مواطن فلسطيني، وأصيب العشرات، في قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة مقبل بمشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة اصرف في منطقة معن شرق خان يونس، ما أدى إلى مقتل 8 فلسطينيين من عائلتي جرغون وبرهم.
وارتفعت حصيلة القتلى في سلسلة غارات استهدفت خمسة منازل في رفح فجر اليوم إلى أكثر من 25 قتيلاً، وعشرات الجرحى.
وانتشلت طواقم الاسعاف والدفاع المدني عددا من القتلى والجرحى في قصف اسرائيلي استهدف منزلا لعائلة “أبو قادوس” في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال مسجد صلاح الدين في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
كما استهدفت غارات عنيفة منازل وشققا سكنية ورياض أطفال وطرقا وبنية تحتية في حي تل الهوا، جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء العشرات وإصابة آخرين بجروح، وما زال هناك مفقودون في محيط المكان، الذي تضررت فيه البنية التحتية بشكل كبير، وهي المنطقة التي تتعرض بشكل يومي لقصف مباشر.
وقُتل الصحفي في وكالة “وفا” محمد أبو حصيرة، في قصف إسرائيلي استهدف منزله الكائن قرب ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتله، و42 من عائلته، من بينهم أبناؤه، وإخوانه.
كما أصيب الصحفي محمد حمودة، قبل أيام، بقصف منزله، بالإضافة إلى إصابة عدد من أفراد عائلته، بينهم زوجته التي فقدت عينها اليسرى، وابنه البكر أحمد (22 عاما)، الذي بُترت ساقه.
وفي آخر حصيلة لضحايا عدوان الاحتلال على غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع 10022 قتيلاً، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، إضافة إلى إصابة أكثر من 25 ألف فلسطيني، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.