طالب المقرر الأممي الخاص بيدرو أروخو أغودو، الاحتلال الإسرائيلي بوقف استخدام المياه سلاح حرب ضد الفلسطينيين، ودعاها لتوفير المياه النظيفة والوقود لقطاع غزة المحاصر.
جاء في بيان أصدره الجمعة مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المعني بالحصول على مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي، في سياق أزمة المياه في قطاع غزة في ظل تعرض القطاع لحصار إسرائيلي وهجمات مكثفة.
وقال أروخو أغودو إنه يتعين على الاحتلال الإسرائيلي السماح بدخول المياه النظيفة والوقود إلى غزة من أجل تفعيل شبكة إمدادات المياه ومرافق تحلية المياه قبل فوات الأوان.
وأضاف أن سلطات الاحتلال “تمنع إمدادات مياه الشرب الآمنة إلى قطاع غزة، في انتهاك واضح للقانون الدولي. وهذا يعرض سكان غزة لخطر الموت من العطش والأمراض الناجمة عن نقص مياه الشرب الآمنة مع كل ساعة تمر”.
وأكد أن منع إسرائيل المتعمد للمواد اللازمة للمياه الصالحة للشرب من دخول قطاع غزة يعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وقال: “يجب على إسرائيل التوقف عن استخدام المياه كأداة للحرب”.
وأشار المقرر الأممي إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أعلنت في وقت سابق أن 70 بالمئة من سكان غزة يشربون المياه المالحة والقذرة.
ومنذ اندلاع الحرب؛ يقطع الاحتلال الإسرائيلي إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتعرض قطاع غزة لعدوان متواصل برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.