ذكر فريق تابع للأمم المتحدة، الأحد، أن 291 مريضاً بينهم 32 طفلاً في حالة حرجة للغاية لا يزالون داخل مُجمّع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى في قطاع غزة.
وأوضح أيضاً أن بين الذين بقوا مصابين بجروح شديدة ومتعددة وآخرين يعانون إصابات في العمود الفقري وغير قادرين على الحركة.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية التي قادت المهمة، فإن فريقها تمكن من القيام بجولة داخل مستشفى الشفاء لمدة ساعة بعد مغادرة حوالي 2500 من النازحين والمرضى والموظفين المستشفى صباح السبت.
وأضافت أن 25 من أفراد الطاقم الطبي ما زالوا مع المرضى.
كما ذكرت المنظمة أن “المرضى وأفراد الأطقم الطبية الذين تحدثوا إلينا كانوا مرعوبين على سلامتهم وصحتهم، وطلبوا الإجلاء”.
ووصفت المنظمة المستشفى بأنه “منطقة موت”، وذكرت أن المزيد من الفرق ستحاول الوصول إلى مستشفى الشفاء في الأيام المقبلة، في مسعى لإجلاء المرضى إلى جنوب غزة، حيث تكتظ المستشفيات هناك أيضا.
وصوّر الاحتلال الإسرائيلي المغادرة الجماعية من المستشفى، أمس السبت، على أنها طوعية، لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر أوامر الإخلاء، ووصف الذين غادروا الأمر بأنه نزوح قسري.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ قصف الجيش الإسرائيلي معظم المستشفيات في قطاع غزة، وقطع عنها الكهرباء والوقود والأدوية ما أدى لخروج 26 مستشفى عن الخدمة من أصل 35 في القطاع.
ولليوم الـ44، يتعرض قطاع غزة لعدوان متواصل برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى مقتل 12300 مواطن، بينهم أكثر من 5000 طفلا، و3300 سيدة، وإصابة أكثر من 30 ألفاً، ومقتل 200 من الكوادر الطبية ما بين طبيب وممرض ومسعف، و22 من أفراد الدفاع المدني، و58 صحفيا.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.