في حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 60 صحفيا وصحفية.
وقتل الصحفيون الـ60 خلال استهدافهم بشكل مباشر بصواريخ الاحتلال، ومنهم من قضى جراء هدم منازلهم فوق رؤوسهم هم وعائلاتهم.
ويؤكد مسلسل الجرائم الممنهج ضد الصحفيين خلال الحرب على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، أنهم هدف رئيسي له، في إطار سعيه لإسكات صوت الحقيقة، ومنع أي صحفي من فضح جرائمه ومجازرة المتواصلة.
ويقوم الاحتلال بقطع كل وسائل الاتصال مع شمال قطاع غزة، بما فيها الاتصال والإنترنت والهاتف والاتصالات المحمولة، مما يتيح للاحتلال القيام بمجازرها في الظلام، بعيدًا عن عدسات وسائل الإعلام العالمية.
وتُعد جرائم الاحتلال البشعة بحق الصحفيين الفلسطينيين، امتداد لسياسة ممنهجة لاستهدافهم، حيث قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 55 صحفياً فلسطينياً منذ عام 2000 وحتى السابع من أكتوبر 2023، بمن فيهم الصحفية شيرين أبو عاقلة، في مايو/أيار 2022
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ45 شن حرب مدمرة على غزة؛ خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل فلسطيني بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، إضافة إلى إصابة أكثر من 30 ألف مواطن، أكثر من 75 بالمئة منهم من النساء والأطفال، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين، بمن فيهم الصحفيون والإعلاميون، للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.