قال متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” جيمس إلدر، الإثنين، إن “أسوأ قصف في الحرب يجري حاليا في جنوب قطاع غزة، ونرى خسائر فادحة في صفوف الأطفال”.
وأضاف في تدوينة على منصة “إكس” أن الهجمات على جنوب غزة “لا تقل وحشية عما تعرض له الشمال”، موضحا أن الوضع في جنوب القطاع “يزداد سوءا بالنسبة للأطفال والأمهات”.
وأدان إلدر الصمت تجاه ذلك، مضيفا: “صوتك مهم، يجب أن نؤمن بأننا قادرون على أن نكون جزءا من وقف الحرب على الأطفال، فالصمت تواطؤ”.
وأمس الأحد؛ استنكر متحدث اليونيسيف الهجمات الإسرائيلية على مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وقال في مقطع مصور نشره علي حسابه الرسمي علي منصة “إكس” إنه “عاجز عن وصف حجم الرعب الذي يلحق بالأطفال هناك”.
وتابع على هامش زيارة أجراها لمستشفى ناصر الطبي في خان يونس: “بكل ضمير حي؛ لا يمكننا أن نسمح باستمرار هذه الحرب على أطفال قطاع غزة”.
ووصل إلدر إلى قطاع غزة قبيل الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها بين الاحتلال وقطاع غزة في في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي انتهت في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، صباح يوم الجمعة الفائت، بعد دقائق من انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة التي استمرت لأسبوع واحد فقط.
ومنذ 7 أكتوبر؛ يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، وأسفر عنها مقتل 15523 فلسطينيا، وإصابة 41316 آخرين، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.