يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ60 على التوالي، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية؛ فقد ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، إلى 15899 قتيلاً، إضافة إلى إصابة 42000 فلسطيني، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
وأوضحت الوزارة أن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء.
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر مروعة وكبيرة راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى خلال الساعات الدموية الماضية، مشيرة إلى أنه وصل المستشفيات 349 قتيلاً و750 جريحاً خلال الساعات الماضية، ولا زال العدد الأكبر من الضحايا تحت الانقاض.
وأعلنت عن مقتل 283 كادرا صحيا، وإصابة المئات منهم، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد تدمير 56 مؤسسة صحية بالكامل، وخروج 20 مستشفى و46 مركزا للرعاية الأولية عن الخدمة.
وقالت إن الاحتلال الإسرائيلي لا زال يعتقل 35 كادرا صحيا من قطاع غزة، على رأسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، ويعرضهم لاستجواب قاسٍ تحت التعذيب والتنكيل والجوع والعطش.
وبينت “الصحة” أن استمرار العدوان الإسرائيلي بكل وحشية يصيب المنظومة الصحية بالعجز التام في مواجهة الاعداد الكبيرة من الجرحى يومياً
وأكدت أن الطواقم الطبية غير قادرة على التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى بتشوهات وحروق شديدة وبتر وإذابة في الأطراف، نتيجة القصف الوحشي بقذائف مدمرة وحارقة.
ولفتت إلى أن “كافة المستشفيات مكتظة بأعداد الجرحى التي فاقت إمكانياتها الطبية وقدراتها الاستيعابية، وتفتقر لمثبتات العظام ومختلف المستلزمات الجراحية وعلاج الحروق”.
وبينت أن أكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الإيواء وخاصة النساء الحومل والأطفال والمرضى المزمنين والجرحى يتعرضون للموت البطيء.
وطالبت الوزارة الأمم المتحدة بتفعيل القرارات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المؤسسات الطبية ومقدمي الخدمات الصحية والأطر القانونية لحماية المدنيين، داعية كافة الأطراف إلى العمل الفوري من أجل ضمان تدفق الإمدادات الطبية والوقود والمستشفيات الميدانية والطواقم الطبية، وضمان خروج مئات الجرحى.
وطالبت أيضا الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بالعمل الجاد للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للأفراج الفوري عن الكوادر الصحية، داعية كافة الجهات الأممية إلى إيجاد آليات فاعلة وعاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية لأكثر من 1.3 مليون نازح في مراكز الايواء.
ومنذ 7 أكتوبر؛ يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
وفي اليوم الـ60 على العدوان، واصلت قوات الاحتلال عدوانها الوحشي على قطاع غزة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عدوانه على قطاع غزة، صباح الجمعة الفائت، بعد دقائق من انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة التي استمرت لأسبوع واحد فقط.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.