تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ62 على التوالي، شنّ غاراتها المكثفة على قطاع غزة، مخلفة وراءها سلسلة من المجازر الجماعية التي راح ضحيتها آلاف المدنيين، ومئات الآلاف من النازحين.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إن هناك “موجة أخرى من النزوح تجري في غزة، والوضع يزداد سوءًا كل دقيقة”.
وأضافت في بيان مقتضب نشرته على منصة “إكس”: “لا توجد منطقة آمنة، وقطاع غزة بأكمله أصبح من أخطر الأماكن في العالم”.
وتابعت: “لا يوجد مكان يمكن الذهاب إليه، فالملاجئ مكتظة بالنازحين، بما في ذلك ملاجئ الأونروا”.
والاثنين، أعلنت “أونروا” عن “نزوح نحو 1.9 مليون شخص في أنحاء غزة منذ 7 أكتوبر”.
وحتى 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، كان ما يقرب من 1.2 مليون نازح يحتمون في 156 منشأة تابعة للأونروا في أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك منطقة الشمال، وفق الوكالة.
ومنذ 7 أكتوبر؛ يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، ونتج عنها حتى آخر إحصائية رسمية مقتل 16248 فلسطينيا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، إضافة إلى إصابة أكثر من 43616 فلسطيني، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.