في مظهر استعراضي لقوات الاحتلال الإسرائيلي؛ بثت قنوات عبرية مقاطع فيديو وصورا لاعتقال عشرات الفلسطينيين المدنيين، وإجبارهم على خلع ملابسهم، والتنكيل بهم، إثر حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة الذي يواجه عدوانا إسرائيليا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال عشوائية وتعسفية بحق النازحين، بينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون ومسنون، من داخل مدرستي (خليفة بن زايد) و(حلب الجديدة) وكلاهما تابعتان لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا).
وأكدت صحيفة العربي الجديد القطرية، أن مراسلها ومدير مكتبها في غزة ضياء الكحلوت من ضمن المعتقلين، مع مجموعة من أشقائه وأقاربه، وغيرهم من المدنيين.
كما انتشر على مواقع التواصل فيديو آخر، يظهر المعتقلين الفلسطينيين، وهم داخل آليات عسكرية إسرائيلية، تغادر شارع السوق نحو جهة غير معلومة.
وقالت الصحيفة إن التواصل مع مراسلها انقطع ظهر اليوم الخميس، قبل أن تعلم لاحقًا بخبر اعتقاله من عائلته.
ونقلت الصحيفة عن شقيقة ضياء الكحلوت قولها إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرته على ترك طفلته من ذوي الإعاقة ندى ثم اعتقلته تحت تهديد السلاح، وجرّدته كحال جميع المعتقلين من الملابس واعتدت عليهم بالضرب المبرح.
ونشر نشطاء صورة الكحلوت من بين المعتقلين الذين ادعت قوات الاحتلال أنهم مقاتلون استسلموا لها، وبدا الصحفي وهو مغطى العينين، وشبه عار، كبقية المعتقلين المدنيين.
ونفذت قوات الاحتلال عمليات قنص وقتل مباشر بحق نازحين في محيط المدرستين المذكورتين، واستهدفت من يحاولون الخروج على الرغم من أنهم يرفعون رايات بيضاء.
ومنذ 62 يوما؛ تشن قوات الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، راح ضحيتها 17177 قتيلاً فلسطينياً، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة 46 ألفاً، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.