منذ بدء عدوانها على قطاع غزة في 7 أكتوبر الجاري؛ صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، في محاولة لمنع نقل الحقيقة التي تظهر إجرام الاحتلال بحق المدنيين العزل.
ووفق رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، فإن الاحتلال الإسرائيلي يقتل الإعلاميين بشكل ممنهج في قطاع غزة، وربما يستعد لمجزرة أكبر بحقهم.
وقال أبو بكر في تصريحات إعلامية، إن 75 عاملا في قطاع الإعلام، 65 منهم صحفيون، قتلوا حتى أمس الخميس، وأصيب أكثر من 140 صحفيا.
وذكر أن مكاتب 65 مؤسسة إعلامية تعرضت للتدمير، ونزح أكثر من 1200 صحفي وعائلاتهم، ولجأوا إلى المدارس.
وتابع: “نفقد زملاءنا وأصدقاءنا كل يوم، هم ليسوا مجرد أرقام، يقومون بعمل رائع في نقل الإبادة الجماعية في غزة. لقد اضطروا إلى الهجرة من شمال غزة إلى جنوبها، والآن يتم توجيههم نحو رفح ويحاولون جمعهم هناك”.
وأضاف: “نخشى أن يخطط الجيش الإسرائيلي لجمع الصحفيين في منطقة معبر رفح الحدودية والقيام بعمليات قتل جماعية بحقهم لمنعهم من نقل جرائم الحرب والإبادة الجماعية”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الخميس 17 ألفا و177 قتيلا، و46 ألف جريح، ودمارا هائلا بالبنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وعلى مدى 63 يوما منذ 7 أكتوبر؛ شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، 17177 قتيلاً، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة 46 ألف فلسطيني، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين، بمن فيهم الصحفيون والإعلاميون، للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
وتستوجب جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لملاحقة منظومة الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبتها على هذه الجرائم.