في خرق جديد لاتفاق “خفض التصعيد” بالشمال السوري؛ هاجمت قوات النظام مناطق سكنية في محافظة إدلب، شمال غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 41 آخرين.
واستهدفت قوات النظام السوري والمجموعات الأجنبية المدعومة من روسيا وإيران، مدينة إدلب، وقرية سرمين، شرقي المحافظة.
وفي تطور جديد ليلة السبت/الأحد، أصيب طفل وطفلة شقيقان بجروح، في قصف للنظام استهدف الأحياء السكنية لمدينة دارة عزة غربي حلب، وفق ما أعلن الدفاع المدني السوري عبر حسابه في موقع “فيسبوك”.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب و أجزاء من أرياف حلب وحماة واللاذقية، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وخلال السنوات الماضية، منح النظام السوري الجنسية لعدد كبير من عناصر المجموعات التابعة لإيران، مقابل مشاركتها في الحرب التي يشنها على المعارضة منذ 2011.
ويعيش ملايين النازحين بمخيمات في شمال وشمال غربي سوريا، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم.
يشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم بالهجوم، لا جماعة ولا أفراداً، ويؤكد على احترام حياتهم وسلامتهم البدنية والعقلية، وحمايتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية، ما يستلزم تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للعمل على حماية الإنسان السوري من الانتهاكات التي يتعرض لها.