مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ65 على التوالي؛ أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عن مقتل 133 من موظفيها في غزة، معظمهم مع عائلاتهم، جراء قصف الاحتلال على القطاع.
وقالت الوكالة الأممية إن “موظفينا في غزة يأخذون أطفالهم إلى العمل حتى يعلموا أنهم بأمان، أو أنهم قد يموتون معا”.
وأضافت عبر حسابها الرسمي في منصة “إكس” أن “وضع المدنيين في غزة لا يمكن الدفاع عنه، لقد وصلنا إلى نقطة اللاعودة”.
واختتمت “أونروا” بالقول: “تأكد مقتل 133 من زملائنا في عمليات القصف الإسرائيلي في غزة، ومعظمهم مع عائلاتهم”.
وفي تدوينة منفصلة، قال توماس وايت مدير شؤون “أونروا” في غزة، إن “الحرب ألحقت خسائر فادحة بغزة وأهلها، حيث فقد الناس ذويهم وممتلكاتهم ومنازلهم”.
وأضاف وايت: “رغم الظروف الصعبة، يواصل موظفو “أونروا” العمل ساعات طويلة لخدمة مجتمعهم في ظل نقص المساعدات الإنسانية، واستمرار الحرب”.
وفي السياق ذاته؛ قالت الوكالة إن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح “كارثيا”.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها متحدثة “أونروا” تمارا الرفاعي، مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، ونشرت الوكالة فحواها عبر حسابها على منصة “إكس”.
وأضافت المسؤولة الأممية أن “فرقنا لم تتمكن من توزيع المساعدات إلا في جزء صغير جدا من جنوب القطاع”.
وأكدت أن “هناك الكثيرين من سكان غزة لم تتمكن فرقنا من الوصول إليهم، بسبب كثافة القصف المستمر”.
ومنذ 7 أكتوبر؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.