بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ72 على التوالي؛ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته في مدن وقرى الضفة الغربية، والتي تسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفي هذا السياق؛ أقدم جيش الاحتلال على إعدام خمسة فلسطينيين في مخيم نور شمس شرق طولكرم، وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وأعلنت وزارة الصحة مقتل كل من جهاد حاتم عمارنة (23 عاما) ووليد عبد الرازق أسعد زهرة (22 عاما) وأسعد فتحي أسعد زهرة (33 عاما) ومحمود سامر جابر (22 عاما) وغيث ياسر شحادة (25 عاما) إثر قصف لمسيرات الاحتلال داخل المخيم، وإطلاق الرصاص على المواطنين، وسط اعتقالات وتدمير للبنية التحتية، وإعلان المخيم منطقة عسكرية مغلقة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال عرقلت عمل طواقم الإسعاف والطوارئ من الدخول إلى مخيم نور شمس للوصول إلى الإصابات، واختطفت جريحين اثنين من مركبة اسعاف.
وعرف من بين المنازل التي استهدفت بالقصف في مخيم نور شمس، منزل المواطن اياد المعين، ومنزل والد القتيل محمود سامر جابر. كما قصفت طائرات الاحتلال المسيرة، مواقع في حارة المنشية بمخيم نور شمس.
وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من منازل المواطنين في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شرق المدينة، وسط سماع دوي انفجارات وإطلاق نار مكثف في العديد من الأحياء، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات العالية، عُرف من أصحابها عائلتا البطة والسعايدة في المخيم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت مدينة طولكرم في وقت متأخر من مساء السبت، من الجهة الغربية، مرورا بشارعي المحاكم والسكة، باتجاه شارع نابلس وصولا لمخيم طولكرم، ودفعت تلك القوات بتعزيزاتها العسكرية من حاجز مستعمرة “عناب” شرقا، مرورا من بلدة عنبتا باتجاه المدينة.
وفرضت قوات الاحتلال قبل انسحابها، حصارا مشددا على مخيم نور شمس، ودفعت بجرافاتها وآلياتها العسكرية على شارع نابلس ودوار ومدخل ضاحية اكتابا باتجاه المخيم، وأطلقت الأعيرة النارية بكثافة على المواطنين، وجرفت ودمرت العديد من الشوارع.
وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين بمحافظة طولكرم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 51 قتيلاً، وعدد القتلى بقصف الاحتلال ورصاصه في الضفة الغربية إلى 296.