يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ76 على التوالي، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق مكتب الإعلام الحكومي بغزة؛ فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 20 ألف قتيل، منهم 8 آلاف طفل، و6200 امرأة، و52600 مصاب.
وأوضح المكتب أن عدد القتلى من الطواقم الطبية في غزة بلغ 310، ومن الدفاع المدني 35، ومن الصحفيين 97.
وأشار إلى أنه “لا زال 6700 مفقود إما تحت الأنقاض، أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً، وإن 70% من هؤلاء هم من فئة الأطفال والنساء”.
ولفت المكتب الإعلامي إلى أن “مجموع إجمالي الوحدات (السكنية) التي دمرها الاحتلال في القطاع بين الدمار الكلي والجزئي يبلغ حوالي 308 آلاف وحدة”.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي دمر “114 مسجدا بشكل كلي، و200 مسجد بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف 3 كنائس”.
وتابع: “كما دمر الاحتلال خلال حربه الوحشية 126 مقرا حكوميا، و90 مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة بشكل تام، فيما تضررت بشكل جزئي نحو 283 مدرسة وجامعة”.
وعلى صعيد المستشفيات؛ قال المكتب الإعلامي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي “استهدف أكثر من 23 مستشفى وأخرجها عن الخدمة، إلى جانب نحو 53 مركزا صحيا”، لافتا إلى أن الاحتلال استهدف منذ بداية الحرب حوالي 102 سيارة إسعاف، ما أدى إلى تضررها بشكل كامل.
وقال المكتب إن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة من بينهم أكثر من 1.8 مليون نازح، باتوا “يعيشون ظروفا إنسانية صعبة وغير مسبوقة، ويعانون معاناة بالغة في توفير الغذاء والدَّواء والماء الصالح للشرب”.
وحمّل “المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش، وعن المأساة التي لحقت بالقطاع على جميع الأصعدة”.
وطالب بضرورة “فتح معبر رفح وجميع معابر القطاع على مدار الساعة، وإدخال ألف شاحنة يوميا من المساعدات الحقيقية، ونحو مليون لتر من الوقود، فضلا عن إدخال معدات الإغاثة والطوارئ”، مبينا أن “المساعدات التي تدخل القطاع لا تلبي نحو 2 بالمئة من احتياجات سكانه الهائلة، في ظل هذه الحرب الوحشية”.
كما ناشد الدول العربية والإسلامية بإدخال “مستشفيات ميدانية مجهزة طبيا، لإنقاذ حياة عشرات آلاف الجرحى والمرضى، وتحويل الآلاف منهم من أصحاب الإصابات الخطيرة لتلقي العلاج بالخارج”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.