يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ79 على التوالي، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة في غزة؛ فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 20424 قتيلا و54036 جريحا.
وبحسب مكتب الإعلام الحكومي بغزة، فقد ارتفعت حصيلة قتلى العدوان من الصحفيين الفلسطينيين إلى 103 صحفيا، وذلك بعد مقتل ثلاثة صحفيين اليوم الأحد، وهم: أحمد جمال المدهون، ومحمد يونس الزيتونية، ومحمد عبد الخالق العف.
وكان مكتب الإعلام الحكومي بغزة، قد أعلن أمس أن حصيلة الضحايا بلغت 20258 قتيلاً فلسطينيا، منهم 8200 طفل، و6200 امرأة، و310 كوادر صحية، و35 من أفراد الدفاع المدني، عدا عن أعداد كبيرة من المفقودين تحت ركام المنازل التي تعرضت للقصف.
وأوضح أنه “ما زال 7 آلاف مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً، وأن 70% من هؤلاء هم من فئة الأطفال والنساء”.
وأعلن المكتب الإعلامي اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 2600 فلسطيني منذ بداية الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، موضحا أن “من بين المعتقلين 40 من الطواقم الطبية، و8 صحفيين”.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال دمر خلال الحرب 126 مقراً حكومياً، و92 مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة بشكل تام، و285 مدرسة وجامعة تضررت جزئياً، فيما دمر 115 مسجداً بشكل كلي، و200 مسجد هدمها الاحتلال جزئيا إضافة إلى استهداف 3 كنائس.
وعلى صعيد أضرار الوحدات السكنية؛ فقد دمرت القوات الإسرائيلية 55 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و258 ألف وحدة سكنية هدمها بشكل جزئي، وفق المسؤول الحكومي.
وفيما يتعلق بالمستشفيات؛ فقد استهدف الجيش أكثر من 23 مستشفى وأخرجها عن الخدمة، كما أخرج 53 مركزاً صحياً عن الخدمة أيضا، بينما استهدف 140 مؤسسة صحية بشكل أثر على تقديم الخدمة الصحية فيها، علاوة عن قصف 102 سيارة إسعاف، وفق الثوابتة.
وطالب المكتب الإعلامي، الدول العربية والإسلامية، بإدخال مستشفيات ميدانية مُجهّزة طبياً لإنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى، وتحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مستشفيات بالخارج لتلقي العلاج.
كما دعا إلى العمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وإعادتها إلى الخدمة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.