في اليوم الـ82 من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة؛ ارتكب الاحتلال مجزرة في قصف نفذه طيرانه أمام مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر في خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى مقتل 18 فلسطينيا، وإصابة العشرات.
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قد شن فجر اليوم غارات عنيفة استهدفت المنطقة الوسطى في القطاع، لا سيما مخيمي البريج والمغازي، ووصلت القذائف إلى مراكز الإيواء، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين الفلسطينيين.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال والطائرات الحربية منزلًا لعائلة نصار في المخيم الجديد، ومنزلا آخر لعائلة الحزوقي، ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين، وإصابة العشرات بجروح مختلفة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفيي شهداء الأقصى والعودة.
وقصف طيران الاحتلال والمدفعية مدينة غزة، لا سيما حيي الشجاعية، والتفاح، كما استهدف منزلا في منطقة الكتيبة، وهناك حديث عن قتلى وجرحى.
واستهدف قصف آخر بناية سكنية من ثلاثة طوابق قرب جامعة الأزهر بمدينة غزة، ما أدى إلى فقدان 60 مواطنا تحت الأنقاض.
وفي منطقة الصفطاوي بمدينة غزة؛ نُقل 6 قتلى إلى مستشفى الشفاء جراء عمليات قنص نفذها جنود الاحتلال الذين اعتلوا بعض الأبنية، واستهدفوا كل من يتحرك هناك.
وارتفع عدد القتلى منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى أكثر من 21 ألف شهيد، بالإضافة إلى نحو 54 ألف جريح، والآلاف من المفقودين.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.