يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ95 على التوالي، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة في غزة؛ فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 23210 قتلى و59167 جريحا، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال.
وقالت الوزارة إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 126 قتيلاً و241 جريحاً، “ولا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات؛ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وبحسب بيان صادر عن مكتب الإعلام الحكومي بغزة؛ فقد ارتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر الفائت 1932 مجازر راح ضحيتها 23210 قتلى، منهم 10 آلاف طفل، و7 آلاف امرأة، و326 كادرا صحيا، و45 فردا في الدفاع المدني، و112 صحفيين.
وأعلن المكتب أن عدد المفقودين بلغ 7 آلاف مفقود، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء.
وأضاف أنه خلال الحرب؛ اعتقل الاحتلال حتى اليوم 99 كادرا صحيا، و10 صحفيين.
وأشار إلى وجود 6000 إصابة بحاجة إلى السفر للعلاج لإنقاذ حياتهم، موضحا أن 650 مصابا فقط تمكنوا من السفر لتلقي العلاج في الخارج، فيما يواجه 10 آلاف مريض بالسرطان خطر الموت.
ولفت إلى إصابة 400 ألف شخص بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، مضيفا أن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ أكثر من مليوني نازح.
وبحسب المكتب الإعلامي؛ ألقى جيش الاحتلال 65 ألف طن من المتفجرات على غزة، مدمراً 134 مقرا حكوميا، و95 مدرسة وجامعة (تدميرا كليا) و295 مدرسة وجامعة (تدميرا جزئيا)، ودمر 138 مسجدا (تدميرا كليا) و240 مسجدا (تدميرا جزئيا) واستهدف ودمر 3 كنائس.
ودمر الاحتلال أيضا 69000 وحدة سكنية بشكل كلي، و290000 وحدة بشكل جزئي، ودمر أيضاً 200 موقع أثري وتراثي.
وأخرج الاحتلال عن الخدمة 30 مستشفى، و53 مركزا صحيا، ودمر 150 مؤسسة صحية بشكل جزئي، وحطم 121 سيارة إسعاف بشكل كلي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.
