في إحدى جرائمه المتواصلة في قطاع غزة، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال أربعة من مسعفي جمعية الهلال الأحمر، باستهداف مركبتهم بالقصف وسط القطاع.
وأدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، مقتل المسعفين الأربعة، وقالت إن “خبر مقتل زملائنا الأعزاء من مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء تأدية عملهم المنقذ للحياة في دير البلح بغزة، أنزل الحسرة في قلوبنا جميعا”، واصفة ما جرى بـ”الأمر غير المقبول”.
وأضافت اللجنة في بيان نشرته على حسابها بمنصة “اكس” أن “فريق الإسعاف بغزة عمل بلا هوادة في ظروف مروعة من أجل التخفيف من معاناة الجرحى والمرضى خلال الأشهر الثلاثة الماضية”.
وتابعت: “ننعى مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فقدان هؤلاء الزملاء المنقذين للحياة ونتقدم بخالص تعازينا لعائلاتهم واحبائهم”.
وأشارت إلى أن “القانون الدولي الإنساني واضح بأنه لا يجوز أبدا أن يخسر العاملين في المجال الطبي أرواحهم أثناء تقديم الدعم لمجتمعاتهم”.
وأردفت اللجنة: “نحن ندين أي هجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية ويجب على جميع أطراف هذا النزاع احترام المهام الإنسانية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وغيرها من المستجيبين الأوائل”.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلنت الأربعاء مقتل 6 فلسطينيين بقصف إسرائيلي لمركبة إسعاف تتبع له في دير البلح وسط قطاع غزة، بينهم أربعة من طواقم الجمعية.
وأوضحت الجمعية في بيان، أن القتلى هم “سائق الإسعاف يوسف أبو معمر، والمسعف فادي المعني، ومستجيب أول إسلام أبو ريالة، والمصور المتطوع فؤاد أبو خماش. بالإضافة إلى إصابتين كانتا في مركبة الإسعاف وقتلا جراء الاستهداف”.
وخلال الحرب المتواصلة في غزة؛ استهدف الجيش الإسرائيلي العديد من المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف، وكانت في البداية تستهدف بشكل أساسي المنشآت الطبية شمال ووسط القطاع، ثم انتقلت إلى المؤسسات الواقعة جنوبا مع اتساع رقعة العدوان.
ومنذ بدء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر؛ بلغ عدد قتلى الكوادر الطبية 330 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما قُتل 45 من طواقم الدفاع المدني، وخرج عن الخدمة 30 مستشفى و53 مركزا صحيا، ودمر 150 مؤسسة صحية بشكل جزئي، وحطم 121 سيارة إسعاف بشكل كلي.
وتجدر الإشارة إلى أن المستشفيات والمرافق الصحية تعتبر أماكن مدنية ولها حماية خاصة في القانون الدولي الإنساني أو “قانون الحرب”، وحسب القانون الدولي؛ فإن هذه المستشفيات يجب أن يتم احترامها وحمايتها وعدم استهدافها أو استهداف كوادرها تحت أي ظرف من الظروف.