أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا صباح اليوم الموافق 13/10/2014 تقريرا موجزا عن سياسة اعتقال الأطفال في مدينة القدس بعنوان “الغرفة رقم 4” وبينت فيه كيف تقوم أجهزة المخابرات والشرطة بتعريض الأطفال للتعذيب والمعاملة القاسية.
وبين التقرير أنه تم استهداف شريحة الأطفال بشكل منهجي فخلال العام 2013م بلغ عدد المعتقلين الأطفال حوالي 450 طفلا ،و خلال النصف الأول من العام الحالي تم اعتقال ما يقارب 144 طفلا تراوحت أعمارهم بين 9 -17 عام.
وبعد حادثة مقتل محمد أبو خضير بتاريخ 02/07/2014 تصاعدت وتيرة الأحداث بشكل غير مسبوق وانتشرت المواجهات مع الإحتلال في كل أرجاء القدس بلغ عدد الأطفال الذين تم اعتقالهم منذ حادثة مقتل محمد أبو خضير حسب بيان صادر عن شرطة الإحتلال في يوم 13/8/2014 تقريباً 190 طفلا تتراوح أعمارهم بين 11 سنة كحالة الطفل أيهم الزعانين من البلدة القديمة في القدس و 18 عام.
وأضافت المنظمة أن قوات الإحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراء في سياسة اعتقالها للأطفال منتهكة كل الأعراف والقوانين الدولية فمن مداهمة البيوت ليلا إلى التنكيل وتعصيب العيون وتكبيل اليدين والضرب والسب والشتم والتفتيش العاري وما يرافق ذلك من انتهاكات قانونية بعدم حضور المحامي جلسات التحقيق وما يرافق التحقيق من تعذيب وترهيب نفسي انتهاء بالمحاكم التي لا تلتفت لكل هذه الإنتهاكات وتصدر أحكاما بالحبس والإبعاد عن مكان السكن أو الحبس المنزلي إضافة الى الغرامات الباهظة التي تثقل كاهل الأسرة.
إن اعتقال الأطفال في المدينة ليس ردة فعل على أحداث معينة شارك فيها الأطفال بل هي سياسة ممنهجة تهدف إلى تحطيم الطفولة في إطار سياسة عامة تهدف إلى تسهيل تهويد القدس من خلال خلق أجيال خائفة متردده لا تفكر في أي مرحلة في مواجهة سياسات الإحتلال في المدينة والرضوخ للأمر الواقع.
وأكدت المنظمة في التقرير أن سياسة الإعتقال والقمع التي تنتهجها قوات الإحتلال في مواجهة المقدسيين عموما والأطفال خصوصا تعد انتهاكا جسيما للمواثيق والقوانين الدولية وعلى وجه الخصوص اتفاقية جنيف الرابعة، وطالبت المجتمع الدولي التدخل سريعا لحماية الأطفال في مدينة القدس.