في رسالة جديدة مسربة من خلف قضبان سجن بدر3 المصري؛ مئات المعتقلين السياسيين يهددون بالتصعيد، لعدم التزام إدارة السجن بتعهداتها المتعلقة بفتح الزيارات، بعد حرمانهم منها لسنوات طويلة دون سند من القانون، وبالمخالفة لمواد الدستور والقوانين المصري والدولي والإنساني.
وقال المعتقلون إنهم يتعرضون لحرب نفسية قاسية، تتمثل في حرمانهم من أبسط حقوقهم في التواصل مع العالم الخارجي أو محاميهم، مع حبس الكثير منهم في زنازين انفرادية، وحرمانهم من التريض والتعرض لأشعة الشمس، وعدم السماح لهم بالاتصال التليفوني أو بكتابة رسائل إلى ذويهم، أو وصول رسائل من ذويهم إليهم.
وأكدوا أنهم اتخذوا خطوات احتجاجية، شملت إغلاق ما يعرف بـ(النضارة)، ووضع أغطية على كاميرات المراقبة الموجودة داخل الغرف؛ كخطوة أولى للرد على تهرب إدارة سجن بدر3 من الاستجابة لمطلب فتح الزيارات لهم، خاصة وأن لكل منهم ما يعرف بالزيارة الطبلية كل شهرين، مما يقطع كل سبل التواصل مع العالم الخارجي، ويؤدي إلى استمرار حرمانهم من حقوقهم الأساسية لسنوات دون سند من القانون.
وهدد المعتقلون بمزيد من التصعيد من أجل حصولهم على حقوقهم المشروعة.
وكان معتقلو “بدر3” قد تمكنوا في الأشهر الأخيرة من تسريب عدة رسائل تتحدث عن الظروف القاسية التي يعانوها في السجن، والانتهاكات العديدة للسلطات بحقهم، مؤكدين أن عشرات المعتقلين حاولوا الانتحار للتخلص من معاناتهم، بينما دخل آخرون في إضراب مفتوح عن الطعام.
وعلى مدار أعوام؛ أعرب المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والحكومات الغربية، عن قلقه بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، ودعا السلطات المصرية إلى احترام حقوق المعتقلين، ومع ذلك فإن أوضاع المعتقلين في مصر لا تزال متردية، وهناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات أقوى لإنهاء معاناتهم.