يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده لسياسة القتل التي يمارسها بحق الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، مستخدما جميع أنواع الأسلحة، دون رادع دولي يوقفه عند حده.
وفي هذا السياق؛ أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، طفلاً فلسطينياً، بدم بارد، على حاجز عسكري قرب مدخل بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.
وأطلقت قوات الاحتلال النار على الطفل وديع شادي عويسات (14 عاما) من بلدة جبل المكبر في القدس، وتركته ينزف.
وأظهر فيديو مصور نشرته مواقع التواصل الاجتماعي، أن قوات الاحتلال تركت الطفل عويسات ينزف في المكان دون أن تقدم له العلاج، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وفي فيديو آخر، تظهر مجندة وهي تطلق النار على الطفل عويسات من مسافة الصفر، بينما كان مصابا وينزف على الأرض.
وتستوجب هذه الجريمة التأكيد على أن إعدام الطفل الفلسطيني يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ويتعارض مع مبادئ القانون الدولي والإنساني، حيث إن الحق في الحياة هو الحق الأساسي الذي يحميه القانون الدولي، وخاصة في حالة الأطفال، حيث ينص القانون الدولي لحقوق الطفل على حماية الأطفال من أي أشكال العنف.
وتقتضي المعايير الدولية إجراء تحقيق سريع ومستقل في أي استخدام للقوة المميتة، لا سيما عندما يؤدي إلى الوفاة.
ومنذ اندلاع حربه المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ما أسفر عن مئات القتلى وآلاف المعتقلين، إلى جانب تدمير البنى التحتية في العديد من المناطق.
ويوميا؛ تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين، بالتزامن مع اعتداءات متكررة للمستوطنين.