يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده لحملات الاقتحام في الضفة الغربية، والتي يتخللها اعتقالات وسقوط قتلى وجرحى، وذلك بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ فجر اليوم الأربعاء؛ شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات شملت 35 فلسطينياً من الضفة، بينهم أسرى محررون.
وتركزت عمليات الاعتقال في محافظات الخليل، وجنين، ونابلس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله، وبيت لحم، وطوباس، وطولكرم، والقدس، ورافقها تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير في منازل المواطنين.
وارتفعت حصيلة المعتقلين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى نحو 6900 معتقل، وهذه الحصيلة تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقًا.
وتمثل هذه الاعتقالات التعسفية انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية للأفراد، بما في ذلك حق الحرية والأمان الشخصي، وحق عدم التعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. كما تنتهك حق الحرية الشخصية والحق في المحاكمة العادلة، حيث يتم احتجاز المعتقلين دون وجود أدلة قانونية ومذكرات قضائية صحيحة.
وفي السياق ذاته؛ قتل الاحتلال في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي حتى اليوم، 382 فلسطينياً برصاص الجيش أو المستوطنين، فيما أصيب 4400 آخرون.
وشرع الاحتلال بعمليات عسكرية انتقامية هدم فيها كلياً وجزئياً مئات المنازل والمباني إلى جانب الشوارع والبنية التحتية في مخيمات طولكرم، مخيمي نور شمس وطولكرم، ومخيم جنين ومخيم بلاطة، ومخيمي عقبة جبر وعين السلطان في أريحا، بحيث أصبحت حياة اللاجئين في هذه المخيمات شبه مستحيلة.
وتستدعي هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة ضغط المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ لضمان احترام حقوق الإنسان، ووضع حد لهذه الممارسات القمعية، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكابها.