أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، السبت، أن عائلة “حمادة” بمدينة غزة عثرت على الطفلة “هند” (6 سنوات) مقتولة داخل المركبة التي فقدت فيها منذ 12 يوما، برفقة 6 من جثث لأفراد عائلتها بينهم الطفلة “ليان”.
وقالت متحدثة الجمعية نبال فرسخ، في تصريحات إعلامية: “أبلغتنا مصادر من العائلة أنهم عثروا على الطفلة هند مقتولة داخل المركبة، وفيها 6 جثامين لأفراد عائلتها بينهم الطفلة ليان، فيما كانت بعض الجثث متحللة”.
وفي السياق ذاته؛ أعلنت جمعية الهلال الأحمر العثور على مركبة الإسعاف التابعة لها، والتي خرجت لإنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوما، مقصوفة في منطقة تل الهوا (غرب) وبداخلها الطاقم قتلى.
وأكدت العثور على مركبة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني مقصوفة في منطقة تل الهوى، ومقتل الطاقم يوسف زينو وأحمد المدهون بعد فقد آثارهما أثناء مهمة إنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوما.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي “تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الموقع، حيث عثر على مركبة الإسعاف على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند”.
واتهمت الجمعية الاحتلال الإسرائيلي بـ”تعمد استهداف طاقم الهلال الأحمر رغم حصوله على تنسيق مسبق للسماح بوصول مركبة الإسعاف إلى المكان لإنقاذ الطفلة هند”.
وفي 29 يناير/ كانون الالثاني أول الماضي، خرج طاقم إسعاف الهلال الأحمر، لإنقاذ الطفلتين “ليان (15 عاما) وهند، بعد محاصرتهما بدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجنوده، داخل مركبة تواجدتا فيها مع أفراد أسرتهما قرب محطة فارس للوقود غرب مدينة غزة”، وفق بيان صدر عن الجمعية آنذاك.
وبعدها بيوم؛ أعلنت الجمعية، مقتل الطفلة ليان، حينما كانت “تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال، طالبة النجدة، فيما بقيت هند محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده”.
وخلال الأيام الماضية؛ أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله الملحوظ في عدة مناطق من محافظة غزة، حيث تزامن ذلك مع تنفيذ عمليات عسكرية وقصف جوي ومدفعي مكثف، وطلب إخلاء السكان من عدة أحياء سكنية.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.