بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ144 على التوالي؛ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته في مدن وقرى الضفة الغربية، والتي تسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفجر اليوم الثلاثاء؛ أقدمت قوات الاحتلال على إعدام ثلاثة شبان فلسطينيين بالرصاص، وذلك في مدينة طوباس ومخيم الفارعة جنوب المدينة.
والشبان الثلاثة هم: أحمد دراغمة (26 عاما) من طوباس، وأسامة جبر الزلط (31 عاما)، ومحمد سميح بيادسة (32 عاما)، من مخيم الفارعة، الى جانب إصابة ثلاثة آخرين برصاص الاحتلال في المخيم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت في وقت سابق الليلة، مخيم الفارعة برفقة عدة جرافات، ونشرت قناصتها في أكثر من مكان، وسط انفجارات سمعت بالمخيم، أدت إلى مقتل الشبان الثلاثة.
ونفذت قوات الاحتلال عمليات تخريب وتدمير للبنية التحتية في أحياء المخيم، بالتزامن مع اقتحام العديد من منازل المواطنين وتفتيشها والاعتداء على قاطنيها.
وفي وقت لاحق؛ اقتحمت قوة من الاحتلال مدينة طوباس، وأطلقت الرصاص على المواطنين الفلسطينيين، ما أدى إلى مقتل الشاب دراغمة، بعد إصابته الحرجة برصاص الاحتلال.
وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الاحتلال أعاق عمل طواقمه في مخيم الفارعة، ومنعه من نقل جثمان الشاب دراغمة إلى المستشفى.
ويوميا؛ تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين، بالتزامن مع اعتداءات متكررة للمستوطنين.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.