استقبل ألفي كادر صحي في شمال قطاع غزة شهر رمضان، دون توفر وجبات سحور أو إفطار لهم.
وقالت وزارة الصحة إن “الطواقم الطبية تمارس عملها على مدار الساعة في شمال غزة، ولا تجد ما تقتات عليه”.
وأضافت أن “الطواقم الطبية شمال غزة نحلت أجسامهم، نتيجة عدم توفر وجبات طعام”، لافتة إلى أن “أكثر من 2000 كادر صحي شمال غزة سيبدؤون رمضان بلا وجبات سحور أو إفطار”.
وطالبت “الصحة” المؤسسات الدولية والإغاثية “بتوفير وجبات طعام جاهزة لتمكين الطواقم الطبية من ممارسة عملها”.
وتجدر الإشارة إلى أن الحق في الغذاء مكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل معًا لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية لأهالي غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.