بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ159 على التوالي؛ يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته في مدن وقرى الضفة الغربية، والتي تسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفي هذا السياق؛ أقدم الاحتلال الإسرائيلي على إعدام طفل بالرصاص قرب حاجز الأنفاق العسكري، غرب مدينة بيت جالا، في محافظة بيت لحم.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص على الطفل مصطفى طالب أحمد (15 عاما) من قرية الولجة شمال غرب بيت لحم؛ بزعم أنه كان ينوي تنفيذ عملية طعن، وتركته ينزف في المكان، دون أن تقدم له الإسعافات الأولية، حتى فارق الحياة.
وأغلق الاحتلال حاجز الأنفاق بكلا الاتجاهين أمام حركة المرور، وقام بتفتيش المركبات، والتدقيق في بطاقات راكبيها. وقامت قوات احتلالية أخرى بإغلاق المدخل الغربي لمدينة بيت جالا، والمدخل الجنوبي المسمى “بحاجز النشاش”.
وترتفع حصيلة القتلى في الضفة الغربية بما فيها القدس، خلال الـ24 ساعة الماضية، إلى ستة، بينهم طفلان، وهم: رامي حمدان الحلحولي (13 عاما) من مخيم شعفاط، وزيد خلايفة (23 عاما)، وعبد الله عساف ( 16 عاما) قرب بلدة الجيب، شمال غرب القدس المحتلة، والشابين ربيع النورسي، ومحمود أبو الهيجا، بمدينة جنين.
ويوميا؛ تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين، بالتزامن مع اعتداءات متكررة للمستوطنين.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.