تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف الصحفيين الفلسطينيين والتضييق عليهم، لثنيهم عن نقل الحقيقة التي تظهر انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين العزل من الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق؛ اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الصحفي الفلسطيني وليد زايد (28 عاماً)، بعد مداهمة منزله في حي المصايف بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وقال والد زايد في تصريحات إعلامية، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزله في رام الله قرابة الساعة الخامسة من فجر اليوم، بعد السحور، ثم أيقظوا وليد واحتجزوا أفراد العائلة، وفتشوا المنزل، وخربوا بعض محتوياته، ثم صادروا حاسوباً وهواتف نقالة ومعدات صحافية.
وأضاف: “بعدها؛ قيّد جنود الاحتلال ابني زايد، ونقلوه في دورية عسكرية، كما منعوا أفراد العائلة من الخروج تحت تهديد السلاح”.
وأشار والد الصحافي إلى أن العائلة تواصلت مع عدد من المؤسسات الحقوقية لمعرفة مكان اعتقال ابنها، لكنها لم تحصل على أي معلومات حتى اللحظة.
وحصل وليد زايد على ماجستير في الصحافة، وتنقل بين عددٍ من المؤسسات الإعلامية، وهو يعمل حالياً محرراً في قناة الجزيرة مباشر، وتعد هذه المرة الأولى التي يتم اعتقاله فيها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رصدت مؤسسات حقوقية اعتقال 59 صحافياً وصحافية في الضفة الغربية، من بينهم 39 شخصاً ما زالوا قيد الاعتقال، فيما اغتالت قوات الاحتلال 133 صحفياً في القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، ودمارا واسعا في البنية التحتية للقطاع.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين، بمن فيهم الصحفيون والإعلاميون، للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
وتستوجب جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لملاحقة منظومة الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبتها على هذه الجرائم.