حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن الناس في غزة “يموتون جوعا” وأن أكثر من مليون شخص “سيكونون معرضين للخطر” ما لم يتم السماح بدخول المزيد من الغذاء.
وقال في منشور عبر منصة إكس، إن حالة الجوع في غزة “مدمرة” وأن “المجاعة وشيكة ويمكن أن يكون لها عواقب صحية خطيرة فورية وطويلة الأجل”.
وأضاف أنه قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، “كان هناك ما يكفي من الغذاء في غزة لإطعام السكان، وكان سوء التغذية أمرا نادرا”.
وأكد أن “الناس يموتون من الجوع في غزة، وهناك أعداد متزايدة من المرضى”، محذرا من أن “أكثر من مليون شخص سيكونون معرضين للخطر ما لم يتم السماح بدخول المزيد من الغذاء”.
من جهته؛ حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن “الموت جوعا” سيكون مصير آلاف الأطفال في حال عدم تمكن طواقم البرنامج من الدخول إلى شمال غزة.
وعبر الفيديو كونفرانس؛ قدم كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية عارف حسين معلومات لصحفيين في الأمم المتحدة حول تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، قائلا إن “الأطفال يموتون من الجوع في قطاع غزة، وخاصة في الشمال”.
وأضاف أن البرنامج “على وشك إعلان المجاعة” في شمال غزة.
وتابع: “بالنسبة للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، المجاعة تعني الإعلان عن فشلنا الجماعي. وتعني أننا فشلنا ومات الناس والأطفال من الجوع”.
وأكد أنه “لذلك يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل حدوث المجاعة”، مشدداً على أن “الأطفال يموتون من الجوع” في عموم غزة.
وقال: “إذا لم نتمكن من الدخول إلى شمال غزة، فلن يموت 20-30 طفلاً بل آلاف منهم. لا يمكننا أن نسمح بذلك”.
وأظهر تقرير “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” (IPC)، الذي أعدته مؤسسات تابعة للأمم المتحدة، أن 70 بالمئة من سكان شمال قطاع غزة يواجهون “جوعا كارثيا”.
وبسبب الحرب وقيود الاحتلال الإسرائيلي؛ بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، وسط شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي يحاصره الاحتلال منذ 17 عاما.
وتجدر الإشارة إلى أن الحق في الغذاء مكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل معًا لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية لأهالي غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.