في سياق سعيها لإطباق الحصار على شمال غزة، وتجويع سكانه ودفعهم للهجرة منه؛ منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وكالة الأونروا بشكل نهائي، من توصيل مساعدات إلى شمال القطاع.
ودانت الأونروا قرار منعها من توصيل مساعدات إلى شمال قطاع غزة، واصفة إياه بالعمل الشائن.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، إنه على الرغم من “المأساة التي تتكشف تحت أعيننا، أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال أي قوافل غذائية تابعة للأونروا إلى الشمال”.
وأضاف في منشور له على منصة “اكس” ان القرار ” أمر شائن ويعد مقصودًا لعرقلة المساعدة المنقذة للحياة خلال مجاعة من صنع الإنسان”.
وشدد المفوض العام على “وجوب رفع هذه القيود”، مؤكدا أن “الأونروا هي أكبر منظمة تتمتع بأكبر قدر من الوصول إلى مجتمعات النازحين في غزة”.
وأوضح أنه من خلال منع الأونروا من الوفاء بتفويضها في غزة؛ فإن الساعة سوف تدق بشكل أسرع نحو المجاعة وسيموت عدد أكبر بكثير من الجوع والجفاف ونقص المأوى.
وقال ان “هذا لا يمكن أن يحدث، فهو لن يؤدي إلا إلى تلطيخ إنسانيتنا الجماعية”.
وتجدر الإشارة إلى أن الحق في الغذاء مكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل معًا لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية لأهالي غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.