أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن مليوني شخص بدون أي أمان في قطاع غزة يحاولون حماية أنفسهم من الجوع والمرض والقصف الإسرائيلي المتواصل.
وقال غوتيريش في كلمة خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول “الأمن البشري”: “عندما أسمع عبارة الأمن البشري أفكر في مليوني شخص بغزة ليس لديهم أي أمن على الإطلاق، ويحاولون يائسين حماية أنفسهم من المجاعة والمرض والقصف الإسرائيلي المتواصل”.
وأكد أنه لا يوجد شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في غزة، داعيا إلى تنفيذ القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بشأن “وقف إطلاق نار إنساني عاجل في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية”.
وبسبب الحرب وقيود الاحتلال الإسرائيلي؛ بات سكان غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، وسط شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي يحاصره الاحتلال منذ 17 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.