سرب منتدى الحقوق الذي يرأسه رئيس الوزراء الهولندي السابق درايس فان آجت تقرير وضعته بعثة أوربية يرصد انتهاكات المستوطنين في الأراضي المحتلة في نيسان عام 2011 وتم إجراء تعديلات عليه في شباط عام 2012 ، والسبب الرئيس لعدم صدور التقرير بشكل رسمي هو تحفظات هولندية عامة على التقرير.
يشير تقرير البعثة الأوروبية أن الأراضي المحتلة تشهد تزايدا كبيرا في عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين وممتلكاتهم والمتضرر الأكبر من هذا العنف هم الفلسطينيون الذين يعيشون في قرى مجاوره للمستوطنات.
وتشمل اعتداءات المستوطنين،اطلاق النار على المواطنين بشكل عشوائي،سرقة المياه،السيطرة على الأراضي والعقارات الخاصة ،إغلاق الشوارع وتدمير الماصيل بكافة أنواعها حيث تم رصد إتلاف ما يقارب 10000 شجرة.كما يتبين أن المستوطنين منذ 16/09/2010 تصاعدت اعتداءاتهم اثناء موسم الزيتون حيث تم رصد أكثر من 71 اعتداء ادت الى جرح فلسطينيين وإتلاف 5900 شجرة زيتون .
ولا يتورع المستوطنون من الإعتداء على الأطفال أثناء اللعب في الشوارع أو في رحلة الذهاب والإياب من المدارس ففي الأعوام 2010-2011 قتل أربعة أطفال على أيدي المستوطنين ،طفل عمره 15 عاما في مايو 2010 قرب رام الله وفي أيلول 2010 قتل أخر على يد حراس من منظمة العاد في منطقة سلوان وفي 26/01/2011 قتل طفل آخر قرب نابلس وفي اليوم التالي طفل آخر قرب الخليل.
إن إرهاب عصابات المستوطنين في الأراضي المحتلة يتم تحت سمع وبصر سلطات الإحتلال التي توفر الحماية الكاملة لهم .في عام 2011 نفذ المستوطنون 411 اعتداء مقارنة بـ 266 اعتداء عام 2010 وعند مقارنة هذا الرقم بمثله عام 2009 نجد أن الإعتداءت تضاعفت.
وتشير التقديرات أن أكثر من 90% من القضايا التي رفعت ضد المستوطنين في عام 2011 تم إغلاقها دون توجيه أي اتهام.وبين عام 2005 وحتى نيسان 2010 تشير الأرقام أن 92% من 600 قضية ضد المستوطنين تم إغلاقها دون توجيه أي اتهام .
من الجدير ذكره أنه يعيش في الأراضي المحتلة أكثر 500 ألف مستوطن منهم 190000 مستوطن في شرقي القدس يستوطنون في 12 مستوطنة و310000 مستوطن يعيشون في 124 مستوطنة في أنحاء الضفة الغربية هذا بالإضافة إلى البؤر الإستيطانية التي يقدر عددها بالمئة.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تندد بموقف هولندا الللأخلاقي والغير قانوني من التقرير وتدعوها الى الإلتزام بموقف الإتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي باعتبار الإستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني وباطل.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد على أن عنف المستوطنين المتزايد في الأراضي المحتلة أدى إلى تكبيد الفلسطينيين خسائر بالأرواح والإقتصاد والممتلكات يتحمل مسؤوليته كيان الإحتلال شريك المستوطنين في هذه الإعتداءات.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدعو المجتمع الدولي الى الَإضطلاع بمسؤولياته وإرسال مراقبين الى الأراضي المحتلة لحماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.