تضاعف سوء التغذية بين الأطفال في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب همجية من الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى وفاة العشرات منهم.
واليوم السبت؛ توفي الطفل الفلسطيني عبد القادر السرحي (13 عاما)، في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، نتيجة التجويع الذي يمارسه الاحتلال.
وأكدت مصادر طبية ارتفاع حصيلة قتلى سوء التغذية والجفاف في القطاع إلى 37، لافتة إلى أن الحصيلة المعلنة تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، وأن العشرات يفارقون الحياة بصمت نتيجة المجاعة، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المشافي.
وأعلنت مصادر طبية أن الوضع الصحي في القطاع من سيئ إلى أسوأ، مع توسع العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح باتجاه الغرب، وخروج جميع مستشفياتها عن الخدمة.
ويواصل الاحتلال إغلاق معبر رفح منذ 26 يوما، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني، بسبب عدم تدفق الامدادات المنقذة للحياة للمواطنين في أنحاء متفرقة، خاصة في مناطق شمال قطاع غزة، التي تواجه خطر المجاعة الحقيقية.
وجراء الحرب وقيود الاحتلال الإسرائيلي، بات سكان غزة على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي يحاصره الاحتلال منذ 17 عاما.
وتجدر الإشارة إلى أن الحق في الغذاء مكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل معًا لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية لأهالي غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.