واصلت إسرائيل ارتكاب المجازر في مخيمات النازحين بمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي أسفر عنها مقتل 72 نازحا فلسطينيا خلال 48 ساعة.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فقد “أكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب 3 جرائم ضد الإنسانية من خلال قتل 72 نازحا خلال الـ48 ساعة الماضية”.
وأشار المكتب إلى أن هذه المجازر الثلاث جرت عبر “قصف شنته طائرات الاحتلال لخيام النازحين في مناطق زعم بأنها آمنة غرب وشمال غرب محافظة رفح”.
واعتبر المكتب أن ذلك “يؤكد إصرار الاحتلال على مواصلة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية مع سبق الإصرار والترصد”، بما يمثل “رسالة تحدي واضحة منه للمحاكم الجنائية والدولية، وفي رسالة إلى كل دول العالم مفادها أن قتل المدنيين الفلسطينيين وإبادتهم مستمرة”.
وبعد إصدار محكمة العدل الدولية، الجمعة الماضي، أوامر للاحتلال الإسرائيلي بوقف هجومها على رفح، قابلت جيش الاحتلال ذلك بتصعيد الهجوم على المحافظة، عوضاً عن وقفه، حيث قتل الاحتلال 45 فلسطينيا وأصاب العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، بقصف جوي شنه على خيام نازحين بمنطقة تل السلطان شمال غربي رفح، الأحد، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم جيشه أنها “آمنة ويمكن النزوح إليها”.
وبالرغم من موجة الاستياء الدولية العارمة التي سببتها هذه “المجزرة”، جدد الجيش الإسرائيلي استهدافه لمنطقة تل السلطان فجر الثلاثاء؛ ما أسفر عن مقتل 7 فلسطينيين وإصابة آخرين.
والثلاثاء قتل 21 فلسطينيا وأصاب آخرين في “مجزرة جديدة” ارتكبها عبر قصف جوي لمخيم نازحين بمنطقة المواصي غربي رفح، وهي المنطقة الرئيسية التي ادعى أنها “أمنه” في بداية دخول قواته برا إلى رفح في 6 مايو/أيار الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وخلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.