تحول قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ ثمانية أشهر إلى أنقاض، بحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وقالت الوكالة في منشور على حسابها عبر منصة إكس، إن “غزة تحولت إلى أنقاض، ويتعين على الأسر الفلسطينية أن تعيش في ظروف غير إنسانية مع ندرة المياه والغذاء والإمدادات”.
وطالبت الأونروا بـ”إنهاء الحصار المفروض على غزة فورا”، لافتة إلى أنها “تواصل تقديم الدقيق لسكان غزة حتى في أحلك الظروف التي لا يمكن تصورها”.
وكانت “الأونروا” قد حذرت أمس من أن اكتظاظ مخيمات النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، ونقص النظافة فيها، يزيد انتشار الأمراض المعدية، في ظل نقص شديد في اللقاحات والأدوية.
وقالت إن “اللقاحات والأدوية بالقطاع غير كافية”، لافتة إلى وجود “حاجة ماسة لوصول آمن وغير مقيّد لفرق الإغاثة والمساعدات”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 118 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وجراء الحرب نزح مليونا فلسطيني من منازلهم، حيث يعيشون حاليا في ظروف إنسانية صعبة، ويواجهون نقصاً كبيراً في الوقود والأدوية وضروريات الحياة، إثر إغلاق إسرائيل للمعابر.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.