ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، مجزرة بشعة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، راح ضحيتها 210 قتلى و400 جريح.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، السبت، أنه تم نقل الضحايا إلى مستشفيي العودة بالنصيرات، وشهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع.
وعلى مدى أكثر من ساعتين؛ نفذت مدفعية جيش الاحتلال وطيرانه الحربي غارات عنيفة ومكثفة على مناطق وسط وغربي وشرقي مخيم النصيرات.
وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود من كافة أنحاء المخيم جراء القصف الجوي والمدفعي غير المسبوق.
وحسب شهود عيان؛ فإن آليات الاحتلال العسكرية توغلت بشكل مفاجئ في مناطق شرقي وشمال غربي مخيم النصيرات بالتزامن مع القصف المدفعي العنيف الذي استهدف مناطق واسعة من المخيم.
ولاحقا تراجعت آليات الاحتلال تحت غطاء كثيف من القنابل الدخانية في غربي وشرقي النصيرات.
وكانت طائرات مسيرة للاحتلال تحلق بشكل كثيف في سماء مخيم النصيرات وتطلق النار على كل من يتحرك في طرقاته، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات الجرحى وأشلاء عشرات القتلى ملقاة على قارعة الطريق الرئيسي لسوق مخيم النصيرات بعد قصف جوي ومدفعي إسرائيلي عنيف.
ورصد الشهود حركة نزوح لمئات الفلسطينيين من مناطق متفرقة في مخيم النصيرات باتجاه مدينة دير البلح.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.