ارتفعت حصيلة قتلى المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إلى 274 قتيلا و698 جريحا، منها حالات حرجة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، السبت، أن من بين القتلى 64 طفلاً و57 امرأة و37 مسناً، ومن بين الجرحى 153 طفلاً و161 امرأة و54 مسناً، والباقي من المدنيين الذين كانوا يتواجدون في سوق النصيرات ومحيطه وفي المنازل المجاورة.
وعلى مدى أكثر من ساعتين؛ نفذت مدفعية جيش الاحتلال وطيرانه الحربي غارات عنيفة ومكثفة على مناطق وسط وغربي وشرقي مخيم النصيرات.
وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود من كافة أنحاء المخيم جراء القصف الجوي والمدفعي غير المسبوق.
وحسب شهود عيان؛ فإن آليات الاحتلال العسكرية توغلت بشكل مفاجئ في مناطق شرقي وشمال غربي مخيم النصيرات بالتزامن مع القصف المدفعي العنيف الذي استهدف مناطق واسعة من المخيم.
وكانت طائرات مسيرة للاحتلال تحلق بشكل كثيف في سماء مخيم النصيرات وتطلق النار على كل من يتحرك في طرقاته، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
ورصد الشهود حركة نزوح لمئات الفلسطينيين من مناطق متفرقة في مخيم النصيرات باتجاه مدينة دير البلح.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.