يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده من سياسة الإعدام التي يمارسها في الضفة الغربية، بالتزامن مع حرب إبادة يشنها على قطاع غزة لليوم الـ250، مستخدما جميع أنواع الأسلحة، دون رادع دولي يوقفه عند حده.
ومساء الثلاثاء؛ أقدم جيش الاحتلال على اغتيال ستة فلسطينيين بالرصاص، خلال اقتحامها قرية كفر دان غرب جنين، ومحاصرتها منزلا قبل أن تقصفه بقذائف “إنيرجا”.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل ستة فلسطينيين، وإصابة آخرين، برصاص الاحتلال في بلدة كفر دان.
وأعلن مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، أن القتلى هم: محمد هزاع مرعي من بلدة كفر دان، وأحمد محمد سمودي من بلدة اليامون غرب جنين، وأيمن أبو فضالة من بلدة برقين غرب جنين، وصقر عارف عابد (28 عاما)، ومصطفى علام مرعي (21 عاما)، وأحمد محمد أبو عبيد (21 عاما)
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وحاصرت منزلا لعائلة عابد، قبل أن يدفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى القرية.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت قتيلاً، وتعاملت مع إصابة خطيرة جدا بالرصاص الحي في الرأس، وجرى نقلها إلى المستشفى.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال قصفت المنزل الذي حاصرته بقذيفتي “إنيرجا”، وسط تحليق مكثف لطائرتي “آباتشي”.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المكان لنقل المصابين، وأطلقت النار صوبها.
وأظهر مقطع فيديو إعدام قوات الاحتلال للشاب سمودي وهو مصاب وملقى على الأرض يستنجد لإسعافه.
ويوميا؛ تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين، بالتزامن مع اعتداءات متكررة للمستوطنين.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.