في جريمة جديدة بحق الكوادر الطبية؛ توفي الطبيب الفلسطيني إياد الرنتيسي من سكان قطاع غزة، أثناء التحقيق معه في مركز تابع لجهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) بمدينة عسقلان، بعد أسبوع من اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفق ما كشفه إعلام عبري.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية (خاصة) إن الرنتيسي (53 عاما) الذي كان مديرا لمستشفى نسائي في مدينة بيت لاهيا بقطاع غزة، توفي في مركز تحقيق تابع لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” في مدينة عسقلان، بعد أسبوع من اعتقاله في نوفمبر الماضي، دون أن تذكر سبب الوفاة التي يُعتقد وقوعها جراء تعرض الطبيب للتعذيب.
وقال مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، إن الطبيب الرنتيسي منذ اعتقاله وهو يتعرض للتعذيب الشديد.
يشار إلى أنه في مايو/أيار الماضي، أقدم جيش الاحتلال على تعذيب رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء شمال قطاع غزة، الطبيب عدنان البرش (50 عاما) حتى الموت.
واغتال الاحتلال البرش بشكل متعمد، إثر تعذيب بوحشية في سجن “عوفر” قرب رام الله بالضفة الغربية في 19 أبريل/نيسان الماضي، ولم يتم الإعلان عن مقتله سوى مساء أمس الخميس، ولا يزال جثمانه محتجزا.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.