تتواصل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ261، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، ودمارا هائلا في مقدرات القطاع وبنيته التحتية.
وفي هذا السياق؛ أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، عن توقف 50 بالمئة من مركباته في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، نتيجة نقص الوقود والاستهداف الإسرائيلي لورش الصيانة.
وقال الجهاز في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاصر أجهزة التدخل الإنساني، ما تسبب في توقف 50 بالمئة من المركبات في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بسبب نقص الوقود وتعطل جزء كبير منها لعدم توفر قطع الغيار واستهداف ورش الصيانة.
وأضاف أن ذلك “أثر بشكل مباشر على تدخلاتنا والاستجابة العاجلة، وتسببت هذه الأعطال في نقل المصابين والشهداء بمركبات الإطفاء في محافظتي رفح والوسطى”.
وتابع: “نعاني من شح الإمكانيات في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها المجتمع الفلسطيني”.
وحمّل الجهاز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والأمم المتحدة “المسؤولية الكاملة” عن عدم إمداده بالوقود اللازم لاستكمال مهامه.
وبين أن ذلك “يخالف القوانين الدولية التي تلزم هيئات الأمم المتحدة بالتعامل مع أجهزة التدخل الإنساني لحماية الأرواح والممتلكات، وإنقاذ الأرواح وحماية الحق في الحياة”.
وطالب الدفاع المدني بغزة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “بضرورة العمل على إلزام وكالة أونروا بتوفير كميات الوقود لتشغيل مركبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والتدخل السريع، وتدويل حصار الدفاع المدني في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتعرض قطاع غزة لعدوان متواصل برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 12 ألف مواطن، بينهم 5000 طفلا، و3300 سيدة، وإصابة أكثر من 30 ألفاً.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.