مع دخول اليوم الـ265 من العدوان الإسرائيلي على غزة؛ أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن فقدان 70 بالمئة من قائمة الأدوية الأساسية من مستودعاتها، محذرة من نفاد وشيك للأدوية والمهمات الطبية الخاصة بالأمراض التخصصية كالسرطان والفشل الكلوي.
وقال مدير مستودعات الصيدلة في الوزارة كفاح طومان في بيان، إن “70 بالمئة من قائمة الأدوية الأساسية مفقودة، وهناك أدوية ومهمات طبية خاصة بعلاج الأمراض التخصصية، كالأورام والفشل الكلوي، أوشكت على النفاد”.
وحذّر طومان من تداعيات هذا “النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية على حياة المرضى، الذين يتعذر عليهم مغادرة القطاع لاستكمال العلاج في الخارج”.
ولفت إلى وجود نقص حاد العلاجات الخاصة بتقديم خدمة الرعاية الأولية للأم والطفل، والأدوية الخاصة بالصحة النفسية.
كما حذّر أيضا من “انتشار الأوبئة في صفوف المرضى جراء غياب النظافة الشخصية والتغذية الجيدة لهم”، مطالباً بـ”تدخل الجهات الدولية المعنية لدعم القطاع الصحي بالأدوية والمهمات الطبية اللازمة لاستمرار تقديم الخدمات للمرضى والجرحى”.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة؛ يواجه آلاف المرضى في القطاع الموت نتيجة نقص الأدوية وتدمير الاحتلال معظم المنظومة الصحية في القطاع.
ومنذ بدء عدوانه على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول؛ عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة؛ ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.