يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تصعيده من سياسة الإعدام التي يمارسها في الضفة الغربية، بالتزامن مع حرب إبادة يشنها على قطاع غزة لليوم الـ273، مستخدما جميع أنواع الأسلحة، دون رادع دولي يوقفه عند حده.
واليوم الجمعة؛ أعدم قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين، وأصاب آخرين، جروح بعضهم خطيرة، خلال اقتحامها مدينة جنين.
وأعلن مدير مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، وسام بكر، وصول جثامين أربعة قتلى إلى المستشفى، وإصابة بجروح خطيرة، إثر قصف طائرات احتلال مسيّرة لمجموعة من الشبان الفلسطينيين قرب “دوار العودة” في مخيم جنين، كما وصل جثمان قتيل خامس أصيب برصاص الاحتلال في حي الزهراء بالمدينة.
وأفادت وزارة الصحة بأن القتلى هم: أحمد باسم العموري (20 عاما) من مخيم جنين، وقصي أمجد هزوز (23 عاما) من الحي الشرقي في جنين، وفؤاد إياد عزيز أشقر (25 عاما) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وياسين أحمد محمود العريدي (30 عاما) من قرية جلقموس شمال شرق جنين، ومحمد محمود محمد جبارين (54 عاما).
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع إصابتين خطيرتين قرب مستشفى ابن سينا، إحداهما لشاب (18 عاما) أصيب برصاص الاحتلال في الرقبة، وجرى نقلهما إلى المستشفى. فيما أعلن مستشفى ابن سينا، وصول إصابة بالرأس بحالة خطيرة.
وكانت قوات خاصة من جيش الاحتلال قد اقتحمت المدينة وحاصرت منزل المواطن أحمد مروان جمعة الغول في “حرش السعادة” غرب المدينة، قبل أن تقتحم آليات الاحتلال العسكرية المدينة من شارعي “حيفا” و”الناصرة”.
وقصفت قوات الاحتلال المنزل المحاصر بعدة قذائف “أنيرجا” وأطلقت صوبه الرصاص الحي، وطالبت بمكبرات الصوت أحد الشبان بتسليم نفسه، كما نشرت قناصتها على أسطح المنازل.
ومنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى المنزل المستهدف، وسط انقطاع للتيار الكهربائي في بعض المناطق بمدينة جنين ومخيمها، نتيجة استهداف قوات الاحتلال محوّل الكهرباء بالرصاص.
وقامت جرافات الاحتلال العسكرية بأعمال تجريف في الشارع العسكري ومنطقة دوار الجلبوني، ملحقة أضرارا واسعة في البنية التحتية.
ويوميا؛ تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين، بالتزامن مع اعتداءات متكررة للمستوطنين.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.