تضاعف سوء التغذية بين الأطفال في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب همجية من الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى وفاة العشرات منهم.
واليوم الإثنين؛ توفي طفل بسبب المجاعة والجفاف، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 41.
ووفق مصادر طبية؛ توفي الطفل حكمت بدر البالغ من العمر 6 سنوات، نتيجة سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة.
ويتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لظروف إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات، نتيجة استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد “شبح المجاعة” إلى الواجهة من جديد.
وفي 7 مايو/أيار الجاري؛ احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات إلى القطاع وسفر الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، وفاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تحديدا في الشمال، بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات.
وحذر مسؤولو إغاثة وخبراء صحة، من “مجاعة في قطاع غزة خلال مايو/أيار الجاري، ما لم يرفع الاحتلال الإسرائيلي القيود عن المساعدات، ويتوقف العدوان، وتعود الخدمات الحيوية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا من أن الكثيرين من سكان القطاع يتعرضون إلى “مستوى كارثي من الجوع وظروف شبيهة بالمجاعة”.
وتجدر الإشارة إلى أن الحق في الغذاء مكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل معًا لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية لأهالي غزة.