أعلن فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن “حوالي 200 موظف في الوكالة قتلوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة“.
وقال لازاريني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، إن “50 بالمئة من مؤسساتنا في غزة دمرت وقتل أكثر من 500 شخص أثناء وجودهم في مقراتنا”.
وتابع: “نواجه خطر خسارة جيل كامل للتعليم والحصول على مستقبل أفضل في القطاع”، لافتا إلى أن “غالبية مدارس قطاع غزة دمرت جراء الحرب الإسرائيلية”.
وبين أن “نحو 250 ألف شخص هجروا من مدينة خان يونس جنوبي القطاع للمرة السادسة أو السابعة ولا يوجد مكان آمن في غزة”.
وقبل أيام قليلة، حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من خطر القنابل غير المتفجرة المنتشرة بين ركام البيوت المدمرة في قطاع غزة.
وحث لازاريني الأطراف إلى ضرورة التوصل لاتفاق وقف النار، الذي طال انتظاره في قطاع غزة دون أي مزيد من التأخير.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.