قصف الاحتلال الإسرائيلي ثلثي مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في منشور لمفوض الوكالة فيليبي لازاريني على منصة “إكس” كشف فيه أن قصف الاحتلال 4 مدارس تابعة للأونروا خلال الأيام الأربعة الماضية.
وقال إنه “منذ بدء الحرب، قُصف ثلثا مدارس الأونروا في غزة، بعضها تم تفجيره بشكل كامل، والعديد منها لحقت به أضرار بالغة”.
وأضاف لازاريني أن “المدارس تحولت من أماكن آمنة للتعليم والأمل للأطفال، إلى ملاجئ مكتظة، وغالبًا ما ينتهي بها الأمر إلى مكان للموت والبؤس”.
وأكد أنه “بعد مرور 9 أشهر (من الحرب) وتحت أنظارنا، لا تزال عمليات القتل والدمار مستمرة بلا هوادة”.
وأشار إلى أن “غزة ليست مكانا آمناً للأطفال”، مشددا على أن “التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي لا يمكن أن يصبح الوضع الطبيعي الجديد”.
وطالب لازاريني بـ”وقف إطلاق النار فورا قبل أن نفقد ما تبقى من إنسانيتنا”.
وسقط 25 قتيلا وأكثر من 53 مصابا في قصف جوي للاحتلال مساء الثلاثاء، استهدف مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين ببلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال تتجدد بشكل متلاحق، حيث جاءت هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال ست مجازر أخرى في مخيمات الوسطى، مما رفع أعداد القتلى إلى 60 قتيلاً خلال الساعات الماضية، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ومنذ بداية الحرب، استهدف الاحتلال عددا من مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع؛ ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.