أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة، مقتل عنصر ثالث تابع لها في مجزرة الجيش الإسرائيلي بمنطقة مواصي خان يونس (جنوب)، ما رفع عدد قتلى المديرية إلى 79 منذ اندلاع الحرب.
وكانت مقاتلات حربية إسرائيلية قد قصفت السبت، خيام نازحين فلسطينيين في منطقة المواصي؛ ما أودى بحياة 90 فلسطينيا، نصفهم أطفال ونساء، وأصاب 300، بينهم إصابات خطيرة، حسب وزارة الصحة.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان عبر منصة تلغرام، إن عدد قتلى الدفاع المدني في المجزرة الإسرائيلية بمواصي خان يونس ارتفع إلى 3 قتلى، بعد وفاة الإطفائي بلال رمضان فرحان، متأثرا بإصابته الخطيرة.
وسبق وأن أعلن الدفاع المدني، السبت، مقتل اثنين من عناصره؛ ما رفع عدد قتلاه آنذاك إلى 78 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي وقت سابق الأحد؛ قُتل 15 فلسطينيا وأصيب 80 آخرين، بينهم أطفال ونساء، في استهداف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وهي ثالث مجزرة خلال يومين؛ ما أودى إجمالا بحياة أكثر من 100 فلسطيني وأصاب مئات آخرين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.