يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ283 على التوالي، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة في غزة؛ فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 38664 قتيلاً فلسطينياً و89097 جريحاً، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء.
وقالت الوزارة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 80 قتيلاً و216 جريحاً، لافتة إلى أن عددا من الضحايا لا زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن المكتب الحكومي في قطاع غزة؛ فقد ارتكب الاحتلال 3388 مجزرة منذ 7 أكتوبر، راح ضحيتها 16054 طفلا، و10700 امرأة، و500 كادر صحي، و75 فردا في الدفاع المدني، و158 صحفياً.
وأعلن المكتب أن عدد المفقودين بلغ 10 آلاف مفقود، مضيفاً أنه خلال الحرب اعتقل الاحتلال حتى اليوم 5 آلاف شخص، منهم 310 كوادر صحية، و23 صحفياً “ممن عُرفت أسماؤهم”.
وذكر أن قرابة 17 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة يعيشون الآن بدون ذويهم منذ بدء حرب الإبادة، فمن هؤلاء الأطفال من قُتل والداه الاثنان أو أحدهما، ومنهم من اعتقل والداه الاثنان أو أحدهما، ومنهم من لا يزال والداه الاثنان أو أحدهما مفقوداً إما تحت الأنقاض، أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً نتيجة الحرب المستمرة.
ولفت إلى أن هناك 3500 طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
وأشار المكتب الإعلامي إلى وجود 12 ألف إصابة بحاجة إلى السفر للعلاج لإنقاذ حياتهم، و3 آلاف مريض بأمراض مختلفة بحاجة للعلاج في الخارج، فيما يواجه 10 آلاف مريض بالسرطان خطر الموت.
ولفت إلى إصابة مليون و737524 شخصاً بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، مضيفا أن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ أكثر من مليوني نازح، فيما توجد 71338 حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح، و60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، و350 ألف مريض مزمن معرض للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.
وبحسب المكتب الإعلامي؛ ألقى جيش الاحتلال 80 ألف طن من المتفجرات على غزة، مدمراً 197 مقرا حكوميا، و443 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، و820 مسجداً، و3 كنائس، 206 مواقع أثرية.
ودمّر الاحتلال 150 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و80 ألف وحدة سكنية دمرها أصبحت غير صالحة للسكن، و200 ألف وحدة سكنية دمرها جزئيا. فيما دمر بالكامل 3030 كيلو متر من أطوال شبكات الكهرباء.
وأخرج الاحتلال عن الخدمة 34 مستشفى، و66 مركزاً صحياً، ودمر 161 مؤسسة صحية وأعاقها عن العمل، وحطم 131 سيارة إسعاف بشكل كلي.
وأوضحت المكتب الإعلامي الحكومي أن الخسائر️ الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة على قطاع غزة، بلغت 33 مليار دولار أمريكي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.